نـفرتـاري
وسيدتي
تملك ُ صبر نرفرتاري فى قاعة عرض
وثبات الأهرامات
وصبر النيل يسيرُ من الحبشة
حتى يصل لأقصى الأرض
ينزعج الصبرُ من الصبر ِ
حين تمارسُـه سيدتي
صبراً فى طول ِ حبال ِ الوعد الكاذب
في عزم ِ وشدةِ ليل ِ القهر
فتمارس صبراً أسطوريَ الصبر
تتلهف سيدتي للعشق
ولكن تبقى لا تتحرك كالأصنام
تتشرنق بسياج الأعراف المهترئة
وأنا كالفارس ِ حين يُجـَـنْ
عشوائيُ السيف
وعشوائيُ الخطوة
عشوائيٌ عند هزيمتـِـه
عشوائيُ النشوة في النصر
وأنا عشقي للتاريخ عظيم
فكُوني تمثالاً يوضع في مدخل أحلامي
و أصوغك نـُـسخا زائفة ً
تعرضها كل ميادين البوح
ولتـَـشْرُف كل المدن ِ بتمثالك
ولتكذب كل بلاد العشق
ولتقسم أنك أنت الأصل
لكن تبقى نسختك الأصلية
في مدخل أحلامي المسجونة
في داخل أسوار القصر
أخبرتك أنى اعشق كتب التاريخ
وكتب السيرة والأسطورة والملحمة
فلا تعترضي
هـَذى آخر صفحات كتابي
فليقرؤوك
فأنت دستور جديد وقديم
عبقري الالتفاف
ومحصن بقناعات من حديد
فليقرؤوكِ
و ليحفظوكِ
عن ظهر قلب
فدعي أنثاكِ المقتولة شوقاً
أن تحيا في قرب القرب
وليهمي غيثي يسّاقط
يتسامى إن لمس نـُهاكِ
أو لمس القلب
فأنا رجل يا امرأةً
أي نصف الكون
وأنا من جازف سيدتى
وبنى بيتا فى مجرى السيل
وأنا من خَـبـِرَ السيل
وابيض العشب على صدري
من ميل الميل
ولتكونى في مساء البوح
للعشاق اغنية حزينه
لكن ستبقي ِ دائماَ
أنت الضمير المستتر
للعاشقين
وأنت الضمير المتصل
للعرف أحيانا كثيرة
أنت اللظى يا طفلتي
أنت أيضا
ألف جبل ٍ من جليد