المخدرات وخطورتها

وجدته
متكاْ على جدار بيت.. كل يوم من الاحد الى السبت.... مرابط هو..على
الجدار... لايخاف نمرا ولاليت... حقيبة المدرسة بيده.. وهو يردد اسوء
اغنيات.. وبقايا السجائر..التي يلملمها ... من على الطرقات.. كل ايام
الاسبوع..يقف هناك.. اشنع الوقفات.. امه تحسبه في الدرس.. وعليه تكبد
الصعوبات... لكنه تعلم درسا..لن ينساه.. ان لم يج...د
من يعطف عليه بالكلمات... كل يوم امر ..من نفس المكان.. واجده لايفارق
الجدار... رغم الكدمات... التي توجه له من ابناء الحي... الاولاد...
والبنات.. لايهمه شيئا.. مادام وجد احلى الحاجات... يدخن بقايا السجائر...
وهو فرح بكل الحالات.. لايريد من الدنيا...غير الدخان.. دخن البقايا...وشم
سما وقاذورات... مرت شهورا..ومررت امام البيت... لم اجده...استفسرت عنه...
قيل لي .. اخذوه لاحد المستشفيات.. سالت عن بيته..لعلي اعرف اخباره..
فلقيت امه التي هرمت من الاهات.. سالتها _قالت..ضاع مني ولدي.. ولم يبلغ
الاتنى عشر من السنوات.. وماوجدت من يواسيني .. باقل الكلمات... قلت اها
اصبري... فان الله لايضيع اجر الصابرات.. قالت ..من يرد لي ابني... وقد
قتله الدخان والمخدرات.. قلت ..توكلي على الله.. فهو كريم ولا يحب
الضلمات.. قالت نعم بالله..يااختي.. يااصدق الصديقات.. قلت لها ..انا.. لم
اكن صديقة.. لاني مرارا رايته يتعاطى.. ومافعلت اقل الواجبات.. انصرفت
الام الثكلى.. وفي عينيها الما وعبرات.. وجدت نفسي ضعيفة.. بل اقل من
الضعيفات... لم افعل شيئا...وقد كان بوسعي.. ان ابعده جدار البيت.... وعن المخدرات